قد يستهوي الطفل قلم من أقلام والده فيأخذه ليتشبه بوالده ؛ أو تلفت نظره أستيكة زميلته الملونه ؛ أو يأخذ مسطرة زميله الشفافه ..ولو لبعض الوقت بنية أن يعيدها في اليوم التالي
المدهش في الأمر أن التلميذ الصغير يشعر وهو يقوم بذلك الأمر أنه قام بمغامره فتشمله السعاده والأثاره لأنه يستمتع بشئ أراده ...وقد تمر المغامره بسلام فلا يلاحظ زميله باختفاء ما أخذه الصغير ؛ كما أن ابويه قد لا يدركان وجود شئ جديد في حقيبة أبنهم لم يمكن يملكه
ليست سرقه
يجب أن نعلم أن ما قام به الصغير ليس بسرقه لأنه لم يسمع عنها بعد ؛ وتسمي تلك الحاله ( أقتباس ) ولاتسمي سرقه لأن الأبن الصغير لم يخطر علي باله مطلقا بأن ما قام به يسمي سرقه ...وعادة ماتكون عملية الأقتباس تلك بلا معني شرير ؛ وذلك اذا حدثت في سن ما قبل السادسه من عمر الطفل ؛ لأن التصرف يكون بحسن نيه لأن الطفل لا يكون يعلم الكثير عن حدود ( الملكيه الشخصيه ) ولكن كل ما يعلمه أنه رأي شئ جميلا أعجبه فأخذه
ما الذي علي الأم فعله
اذا اكتشفت الأم الأمر فلا اقيم الدنيا عليه ولا تويخه بل عليها وبهدوء و بأي طريقه أن تفهم طفلها أن ما فعله خطأ ؛ وأن ما كان عليه فعله هو أن يذهب اليها ويحكي لها عن الشئ الذي أعجبه ولفت انتباهه لتقوم بشرائه له كما عليها أن تطلب منه أعادة الشئ الذي أخذه الي صاحبه ؛ ثم تنسي ما حدث تماما ولا تذكره بما حدث وتدع ابنها ينساه هو الأخر .
السرقه بعد سن السادسه
أما السرقه بعد سن السادسه ؛ يختلف الوضع فالطفل العادي الذكاء في مقدوره أن يفهم ويعلم ما فيه الكفايه عن ملكية كل شخص لأشيائه ( الملكيه الفرديه ) فأذا كان في المرحله الأبتدائيه وسرق ؛فهو احد هذه الأنواع
النوع الأول
وهو الطفل الغير محتاج؛ ولكنه يسرق أشياء صغيره قد تكون متوفره لديه ..مثل أقلام زملائه ..وهذه السرقات ليس لها معني أجرامي ولا تعتبر سرقه حقيقيه ...
- حيث يقول علماء النفس والمتخصصين أن مثل هذا الطفل يحاول بغريزته أن يصبح أكثر استقلال عن والديه في سن ما بعد السابعه ؛ كما أنه اذا لم يجد المهارات الكافيه في نفسه ؛ أو لم يستطع تكوين صداقات خارج أسرته فأنه يشعر بالوحد والأحباط ...
ما الذي علي الأم فعله لطفل تجاوز السادسه ويسرق
يجب علي الأم والأب أن يمنحا طفلهم المزيد من الحنان والأحتواء ؛ واشراكه في نادي رياضي لكسب مزيد من الصداقات ؛ مع أعطائه مصروف يومي في حدود المعقول حتي تزداد ثقته بنفسه ..
كما يجب عليهم التكلم معه بهدوء ليعرف ما يجب عليه فعله ورد ما أخذه ؛ واذا كان ما أخذه قد تلف فيجب عليه احضار بديل أخر لزميله من مصروفه الخاص ليعرف تبعة أخطائه .
تنبيه هام للأباء
ينبه أساتذة التربيه الأباء بعدم ضرب الأبن أو السخريه منه ؛ أو نشر الخبر في العائله ...
لأن ذلك التصرف من جهة الأباء يجرح الطفل في شخصيته وكيانه بجرح لن يندمل بمرور الوقت
النوع الثاني
وفي هذا النوع يسرق الطفل وهو يظن أن ما يفعله بطوله ..ويرجع ذلك الي الصحبه السيئه والأصدقاء الأشقياء ..حيث يحذوا الطفل حذوا أصدقائه ويفعل ما يفعلونه ..
وقد يساهم مشاهدة الطفل لبعض الأفلام السيئه التي تضفي علي اللص هاله من البطوله
ماذا تفعل الأم في تلك الحاله
علي الأم أن تعرف أصدقاء وزملاء طفلها حتي تقوم بالتدخل في الوقت المناسب لتبعده في الوقت المناسب عن أصدقاء السوء .. علي أن يتم ذلك بطريقه غير واضحه للصغير حتي لا تتكون لديه مشاعر عدائيه تجاه أبويه ؛ كأن تقوم بنقله الي مدرسه أخري ..
كما يجب علي الأم ملاحظة ما يشاهده طفلها من أفلام ..
الخلاصه
وفي
نهاية الأمر يجب علي الأب والأم أن يقوما بغرس القيم والمبادئ لدي الطفل
منذ صغره وأن يكونا قدوة له من خلال التزامهم بالعمل بها وذكرها بشكل
مستمر أمام الصغير حتي تصبح واضحه وجليه في خلفية تفكير الصغير فيتصرف وفق
تلك القيم بدون أن يدري لانها ستصبح جزء من تفكيره و شخصيته .