هناك مثل شعبي يصف الحياه المشتركه وهو( القفه اللي بودنين يشيلوها أتنين ) وليس هناك علاقه تصف هذا المثل أوضح من الزواج وشراكته حيث تحمل قفة الزواج العديد من الأشياء والمسئوليات المشتركه من أعباء الحياه و مصاريف المعيشه وتلك المصاريف تحمل في طيتها الكثير من التكاليف كالملبس والمأكل و فواتير الكهرباء والمياه والغاز ومصاريف الأولاد ...وقد أدي ذلك الأمر الي وضع الزوجه راتبها في القفه أقصد في مصروف البيت ؛ بل ووصل الأمر في أحيانا كثيره أن يلزمها الزوج بذلك وقد ينكر عليها حقها بلأستئصار بجزء من راتبها .
الزوج وراتب زوجته
ينقسم الأزواج لأنواع من حيث التعامل مع راتب الزوجه ..
1- فهناك الزوج الذي يحصل علي أجر ضعيف لا يستطيع معه تلبية أحتياجات الحياه الزوجيه ومتطلبتها وهذا الزوج اذا كان ذو خلق انتظر من زوجته أن تقوم معه بمتطلبات الحياه وتشاركه ..واذا لم تشعر هي باحتياجه ربما سألها بعد مقدمات أن تساهم بجزء من راتبها ؛ وأما اذا كان لا يبالي بصفاته الحميده امام زوجته فأنه يطلب منها بصراحه وربما اشترط عليها قبل الزواج أن تمنحه راتبها كاملا .
2- الزوج الطماع الذي يحصل علي راتب كبير وبالرغم من ذلك يطمع في راتب زوجته ليحصل علي مزيد من الرفاهيه كشراء سياره جديده بالقسط ؛ أو الذهاب في رحله للأستجمام ؛ أو شراء ملابس جديده ؛ وهذا الزوج لا يعرف الخجل حيث يطلب المال من زوجته بشكل واضح وربما قام بتهديدها بالزواج من أخري أو بالطلاق اذا لم ترضخ له .
3-
هناك الزوج الديكتاتور الذي يري أن الزوج من حقه الحصول علي راتب الزوجه وذلك
ليستخدمه في جلب من تقوم بلأعمال المنزليه بدل زوجته التي تسبب عملها في
أهمالها شئون منزلها والقيام بواجبتها
رأي علم الأجتماع في راتب الزوجه
يقول علماء علم الأجتماع أن الزوجه العامله من حقها أن تخصص جزء من راتبها الي متطلباتها الشخصيه لأنها لن تستطيع مطالبة زوجها بشراء ما يلزمها وهي تمتلك المال ..
وبعد ذلك فأن من البديهي أن تشارك في تكاليف الحياه .
رأي الدين
ويقول أحد علماء الدين أن الحياه الزوجيه تقوم علي التعاون والمشاركه والرحمه والموده والسكينه ؛ والحوار هو السبيل الوحيد لأستمرار الحياه الزوجيه وأي تعامل مادي بين الزوجين يجب أن يكون أساسه التفاهم والتراضي ؛ ولا يجب أن يأخذ الزوج من مال زوجته بدون رضاها لأنه سيكون مال حرام ؛ ويجب أن يأخذ المال برضاها التام
رأي القانون
يري رجال القانون أن الزوجه لها ذمه ماليه مستقله ؛ وأحيانا تطلب الزوجه الطلاق لأن زوجها يجبرها علي الأنفاق ؛ولكن الزوج يطلبها في بيت الطاعه ويكون حكم المحكمه في تلك الحاله هو أن تبقي نفقة الزوجه علي زوجها ..
وتحكم
المحكمه بطلاق الزوجه اذا كان الزوج قد ألحق الضرر بالزوجه لرفضها الأنفاق
ويتمثل الضرر في الضرب والأمور المصاحبه له من سب وقذف فيحق للزوجه أن
تحكم لها المحكمه بالطلاق .