التوتر النفسي يسبب تأخر الأنجاب

تأخر الحمل يُعد تحديًا مشتركًا يواجهه العديد من الأزواج، إذ تُظهر الإحصاءات أن واحدًا من كل ثمانية أزواج يعانون من صعوبة الإنجاب. 

هناك تناسب طردي بين التوتر وتأخر الأنجاب

أسباب تأخر الحمل الشائعه

  يمكن أن تشمل الأسباب تأخر عمر الزوجين، حيث تقل فرص الإنجاب مع تقدم سن الزوجين خاصة  المرأة حيث تقل خصوبة المرأه بعد سن 35– 

2-  الحالة الصحية العامة للزوجين، والتاريخ الطبي والعائلي، قديرتبط تأخر الحمل بأمور صحية عامة أو جينية، أو حتى بالممارسات الجنسية الغير متزامنة مع فترات التبويض. 

3-  كما قد تتمثل المشكلة أحيانًا في أسباب جسدية أو عضوية تحول دون حدوث الحمل.

 و في الظروف الطبيعية، يُفترض أن يحدث الحمل خلال فترة تتراوح بين ستة أشهر إلى عام إذا كان هناك انتظام في العلاقة الزوجية. لكن إذا تأخر حدوث الحمل عن تلك المدة، يجب مراجعة الطبيب المختص للتأكد من عدم وجود مشاكل قد تكون وراء صعوبة الإنجاب.

**أسباب نفسية لتأخر الحمل** 

  بالرغم من أهمية الجوانب العضوية في تفسير تأخر الحمل، إلا أن هناك عوامل أخري لا تقل أهميه عن العوامل السابقه وهي العوامل النفسية التي تلعب هي الأخرى دورًا رئيسيًا في العديد من حالات تأخر الحمل.

 من أبرز  العوامل النفسيه:-

  التوتر النفسي والضغط العصبي. هذا التوتر قد يكون ناتجًا عن القلق المستمر بشأن تأخر الحمل أو لمسببات أخرى في حياة الزوجين. والتوتر النفسي إحدى انعكاسته   أن يؤدي لعدم انتظام الدورة الشهرية، وبالتالي يُؤثر على انتظام التبويض.

وفي دراسة أُجريت على 54 سيدة تعانين من تأخر الإنجاب لأسباب غير عضوية واضحه أظهرت تلك الدراسات أنه عندما تم التركيز على تقليل مستويات التوتر والقلق لديهن وتحسين نمط حياتهن، حققت الكثيرات تقدماً إيجابياً في مسألة الإنجاب.

  **كيفية التغلب على التوتر وتأثيره على الإنجاب** 

 إذا كان التوتر النفسي سببًا محتملاً لتأخر الحمل، فإن تعديل نمط الحياة يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين فرص الإنجاب. وتشمل الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها ما يلي: - 1- تقليل التعرض للتوتر والضغوط العصبية قدر الإمكان، من خلال إعادة تقييم الأمور ووضعها في إطارها الطبيعي. 

  2. تقليل مجهود العمل إذا كان مرهقًا للعقل والجسد، عبر خفض ساعات العمل أو اختيار عمل أقل ضغطًا. 

 3. المواظبة على ممارسة الرياضة الخفيفة يوميًا مثل المشي، فهي تدعم الصحة العامة للجسم وتحفز الجهاز التناسلي، بالإضافة إلى دورها في التخفيف من التوتر وحرق الدهون الزائدة.

 4. الالتزام بنظام غذائي متوازن يعزز انتظام الجسم والدورة الشهرية. من المهم تناول ثلاث وجبات يوميًا، والابتعاد عن الحميات الشديدة أو الاقتصار على وجبة واحدة في اليوم. 

  5. تجنب الإفراط في تناول الأطعمة النباتية فقط، لأن ذلك قد يُخفض مستوى هرمون الإستروجين الضروري لتنظيم التبويض.

  6. توزيع المهام اليومية بشكل متزن بين أعمال المنزل وشؤون العمل والتسوق حتى لا تشعر المرأة بالإرهاق الزائد. يُفضل كذلك تجنب الوقوف لساعات طويلة.

 7-. تخصيص إجازة أسبوعية أو شهرية للاستجمام وكسر الروتين اليومي، مع إمكانية السفر إلى أماكن هادئة قريبة تعمل على تجديد طاقة الزوجين وتحسين حالتهما النفسية. هذه الإرشادات لا تعود بالنفع فقط على مسألة تحسين فرص الحمل، بل تؤثر إيجابيًا على صحة الأزواج الجسدية والنفسية عمومًا. تذكري دائمًا أن الصحة النفسية والجسدية متكاملتان، ومن خلال الالتزام بنمط حياة صحي ومتوازن يمكن تجاوز الكثير من العقبات الصحية، ومنها تأخر الإنجاب




وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-