من أكثر الصعاب التي تواجه الأم في التربيه حدوث معارك بينها وبين طفلها علي تناول الطعام وعلي النوم حيث تواجه الأم تلك المعارك ولاتعرف كثيرا من الأمهات كيفية التعامل و كسب تلك المعارك ولكني سأرشدك يا سيدتي علي ابسط الحلول لكسب تلك المعارك.
معركة المائده
يالها
من معركه خالده ..أحبتي لا أبالغ اذا سميتها أقدم المعارك في التاريخ ...
فقدخضناها جميعا مع اطفالنا في يوم من الأيام.. وانتهت المعركه في كل
الحالات .. فلا الأم انتصرت ولا الطفل كبت من جماحه ولا زالت الساقيه تدور
.. الأم متمسكه بحقها كزعيمه للبيت والطفل لا يبالي بها وبحجمها الكبير
وعينيها اللتان يتطاير منهما الشرر ... لا يريد أن يأكل
المشكله وكيفية حلها
تأتي
الأم الي الطبيب النفسي وتسرد كل تفاصيل نكبتها ...بعد أن تضع طفلها
الصغير علي مقعد بالقرب منها .. وتبدء في سرد مأساتها غير مهتمه بأظهار
ضعفها أمام خصمها العنيد . الذي يجلس في هدوء مصطنع يتابع الموقف مستمتع
بانتصاره ..دعونا
نتخيل باقي الصوره فلأم لا حديث لها مع الأهل والجيران الا عن شهية ابنها
المفقوده ؛ والطفل يجد نفسه قد أنعكست عليه جميع الأضواء وأصبح محطا
للأنظار ؛ فيدخله الزهو والكبرياء ؛ فيستمر في أغاظة من حوله ...والأم عند
الجلوس الي المائده تستمر في استعطافه تاره ؛ وتارة أخري تصل بها الدرجه
الي الصراخ ؛ ثم يبدأ كل من بالمنزل للتوسل الي الطفل فلا يزيده ذلك الا
عندا ...
أن
الطريقه الوحيده لقهره والتغلب عليه هي عدم أظهار أي اهتمام به وبكمية
الطعام الذي يتناولها ... بل نضع الطبق أمامه مدة عشر دقائق ؛ فأذا لم يأكل
نرفعه من أمامه في هدوء دون كلمة عتاب أو تقريع ؛ حتي لو أدي الأمر الي
تجويعه مدة يوم أو يومين ؛ فيبدأ في تغيير سلوكه ويقبل علي الطعام في تردد
واحتراس حتي لا يظهر أنه تقهقر أمام والدته ..
فأذا رأت الأم ذلك تزيح الطبق من امامه قبل أن ينتهي لتزيده تعلقا به .. ومع مرور الوقت سيتغير الموقف تماما .....
هل قسونا علي الطفل بعض الشئ ؟ وللعداله يجب أن اذكر انه قد تكون هناك بعض المبررات لهذا الطفل الذي يرفض الطعام و يفقد شهيته
أسباب تفقد الطفل شهيته
1-
قد يكون الأمتناع عن الطعام سببه أن طعامه علي وتيره واحده من حيث الأصناف
؛ حيث يقدم له الصنف الواحد ثلاث أيام وربما أكثر ..فيبعث ذلك الملل في
نفسه .
2-
قد يتناول الطفل الحلوي والشيكولاته قبل ميعاد تناوله لوجبته بوقت قصير ؛
لذا وجب علينا أن نمنع عنه ذلك قبل الوجبه بساعتين علي الأقل ..
3- قد يكون الطفل مصاب بأي مرض يضعف شهيته ؛ من امثلة ذلك تسوس الأسنان ؛ التهاب اللوزتين ؛ فقر الدم
ظاهره تحدث بين الأطفال
كثيرا
ما نشاهد اطفالا يميلون الي التهام الطين ؛ أو الطباشير ؛ أو التراب ؛ أو
الصابون ؛ أو يلتهمون شعرهم ... وهذه الظاهره تحدث عند الأطفال المصابين
بفقر الدم ؛ أو ديدان الأمعاء ؛ أو مصابين بنقص في القوي العقليه ويجب أن
نتدارك هذه العاده السيئه من بدء حدوثها حتي لا يستحيل علاجها ... ويجب أن
يشفي منها الطفل قبل بلوغه الرابعه ..
وقد يتسبب عن هذه العاده أسهال شديد ..
معركة النوم
الطفل
جبار عنيد يلهو ويلعب لا يذله الا النوم والمرض ؛ وكل أم تلذ لرؤية طفلها
وهو نائم ... ولا ريب أن مشكلة نوم الطفل من المشاكل التي تشغل بال كل أم
... حيث أن ساعة النوم من أشد اللحظات هولا في معظم العائلات حيث يصرخ
الطفل فيها ويرفس بيديه وأرجله ويرفض دخول سجنه الليلي بعناد .. مفضلا
البقاء بين والديه وأخوته يلعب ويلهو ثم تجئ الأم لتحمله الي داخل حجرته
فيبكي ويصرخ ؛ معترضا علي ذلك ... وبتكرار هذا الأمر لعدة ليالي يصبح
الصراخ عند النوم عاده ....
كيفية التعامل مع الطفل وقت النوم
يجب
علي الأم أن تكون أكثر لباقه وهدوءا ؛ أذا حان وقت نوم صغيرها ؛ فتطلب من
طفلها أن يقوم بجمع كتبه ولعبه ليدخلها في مكانها في حجرتها ... ثم تدخل
معه فأذا دخل حجرته وبدأ في وضع كتبه ولعبه تأثر بالجو الهادئ الجديد ؛
ولأن الطفل سريع النسيان فسرعان ما يتأقلم مع جو الحجره
-
أما اذا كان الطفل صغير فعلي الأم أن تحمل الصغير بين ذراعيها ؛ وتطلب منه
أن يلوح لأبيه وأخوته ؛ فيسر الطفل معتقدا أنه يلعب ... ثم تدخل الأم
بهدوء الحجرة الطفل لتهدأ من نفسه ويستعد للنوم ..
الطريقه الأولي للتعامل مع الطفل الرافض للنوم
-
ولكن ماذا اذا كان الطفل عصبي ولا يجدي معه التحايل .. وقد أصبح الصراخ
والعويل عند دخوله الفراش أمر حتمي... أن الحل في هذه الحاله أن نضع الطفل
في الفراش وهو يبكي وأن يطفأ النور ونتركه يبكي ويصرخ حتي تنهك قواه وينام
ودموعه تملأ عينيه ... وبتكرار ذلك الأمر لعدة أيام متتاليه .. يدرك الطفل
بفطرته ألا فائدة من النضال ...وتدريجيا تنتهي عادته القبيحه في الصراخ ...
وهنا يجب أن انبه الأم الي أن هذه الطريقه تحتاج منها الي قوة الأراده ؛
اذ أنها لو ضعفت أمام دموعه اللؤلؤيه وحاولت تهدئته ... فسوف يدرك الطفل
بذكائه مدي ضعف الأم امام دموعه وعندها سوف يتمادي في الصراخ أكثر وأكثر
....
وقد تبدو هذه الطريقه قاسيه الي حد ما ؛ وقد تتردد بعض الأمهات في تنفيذها لذا سوف أذكر طريقه أخري ...
الطريقه الثانيه للتعامل مع الطفل الرافض للنوم
-
بعد وضع الطفل في الفراش وأطفاء الأنوار ؛ لا تترك الأم الطفل بل تجلس
بجوار السرير تطبطب علي ظهره ؛ وتغني له بعض الأغاني المحبوبه لديه .. واذا
صرخ لا تعير لصراخه أي أهميه وتستمر في الغناء والطبطبه ..
-
أما اذا كان الطفل كبير فبعد أن ينام في الفراش وتطفأ الأنوار ؛ تظل الأم
معه في الغرفه وتحدث الطفل ولا تعير لصراخه أي اهميه ... وتظل تحكي له عن
ما حدث أثناء النهار .. وما سوف يحدث في الغد ... واذا كسبت الأم المعركه
في أول يوم فأنها سوف تكسبها دائما والويل لها اذا هزمت أمامه ؛ فأنه سوف
يزداد جبروت ..
-
ويجب علي الأم والأب الا يتحدثوا عن مشكلة نوم الطفل أمامه وامام الغير ؛
واذا حان موعد نومه دفعوه بغلظه ؛ أو توسلوا اليه ... فيتسببوا بذلك للطفل
بتوتر عصبي يسبب له القلق والأضطراب اثناء النوم ...
اسباب القلق عند الأطفال
1-
اسباب غير مرضيه : -
مثل وجود حشرات في الغرفه كالناموس والبق ؛ أو اضاءة
الغرفه بنور قوي ينبه الأعصاب ؛ أو الغطاء يكون ثقيل صيفا ؛ أو خفيف في
الشتاء ... أو وجود دبوس في ملابس الطفل .. أو تبول الطفل في الفراش ...
جوع الطفل
- الطفل العصبي الذي يكون ابواه سريعا الأنفعال فيرث عنهما ذلك
- وجود غلطات في التربيه
2- أسباب مرضيه : -
حمي أو ألام جسميه .. المغص الناتج عن الجوع .. أو عسر الهضم