دنيا المتغيرات ونجاح الزواج
أن اختيار شريك الحياه ليس بلأمر اليسير كما يتخيله البعض نظره ثم ابتسامه ثم سلام فكلام فموعد ثم لقاء ثم الذهاب للمأذون ؛ فلأمر معقد ويدعوا للأهتمام والتأني ....
أن الحياه ليس لها قاعده عامه في العلاقات الأنسانيه تنبأ عن نجاح من يقوم باتباعها ؛ كما تنبأ بالفشل كل من يتجاهلها ؛فكل ما وضعه البشر لتحديد العلاقات مجرد اجتهادات من البعض والبعض الأخر أخذ قواعد وضعها السلف ليسيروا علي خطاهم ...ولذلك لا نستطيع ان نتنبأ بنجاح أي علاقه لأنه لا توجد نسب مطلقه للعلاقات الأنسانيه وخاصة عند اختيار شريك الحياه بشكل خاص فكل علاقه ؛ وكل تجربه تعتبر كأن حي مسئول عن نفسه ...
- ولأن أتون الحياه يغلي دائما ليخرج لنا الجديد في كل شئ ؛ ومع اذدياد درجة حرارته تحدث المتغيرات وتتغير القيم فيصعد للسطح من كان في أسفله ؛ ويغوص في القاع من كان علي السطح ..
ولذلك ليس هناك أي قاعده لأختيار شريك الحياه ؛ ليس هناك قاعده لضمان السعاده بعد الزواج فيمكن أن يتزوج الكبير بالصغيره ؛ أو الكبيره بالصغير ؛ ويمكن أن يتزوج الغني بالفقيره والعكس ويمكن ويمكن ..فلا علاقه بنجاح الزواج بأي من الشروط العقيمه التي يضعها المجتمع ..بلورقه والقلم
الثوابت المتعارف عليها لنجاح الزواج.
أن أكثر ثلاث عوامل متعارف عليها لتحديد نجاح الزواج من وجهة نظر السواد الأعظم من الفتيات والأهل
1- عامل الحب :-
هناك الكثير من الفتيات لا تريد الأرتباط الا بشخص تحبه ؛ وتظل تنتظر هذا الشاب الجميل الذي يأثر قلبها بحبه ..وتمر السنوات بين علاقة حب فاشله وانتظار حبيب لا يقبل علي الزواج منها وبين أمل بلقاء أخر تحبه وتتزوجه ويرفرف الحب بجناحيه ليحتوي الزوجين
وتمر السنوات لتصل الي العنوسه وعندها تقبل الزواج بأي انسان يطلبها للزواج وهنا يلوح الفشل لتلك العلاقه الزوجيه التي بدأت باليأس ..
- وهنا أهمس في أذن كل فتاه ..أرضي بمن لديه الحد الأدني من كل شئ ؛ ويكفي أن
تستطيعي الجلوس مع زوج المستقبل ساعه من الزمن بدون ملل ؛ ويكفي أن تتبادلي معه
الحديث بدون انقطاع حيث تنساب الكلمات منكم وبدون أن تبحثوا عنها ..فذلك هو
القبول الذي سيتحول لحب بعد الزواج ..والحقي بقطار الزواج فهو لا ينتظر أحد .
2- عامل السن : -
يعتقد البعض أن عامل السن مهم في اختيار شريك الحياه حيث يجب الا يزيد العمر بين الزوجين عن 5 أعوام علي أقصي تقدير ؛ علي أن يكون الزوج هو الأكبر سنا ؛ ضمانا للأستمتاع بالحياه والتفاهم .. ؛
- هذه النظريه المتعارف عليها لا تمثل أهميه في نجاح علاقة الزواج ؛ حيث أن السن ليس بالضروري أن يكون عائق ومانع للحب والتفاهم ؛ فكم هو جميل أن يكون الزوج عندما يكبر الزوجه بأكثر من تلك السنوات الخمس ؛ حينها يكون الزوج ناضج عقليا وفكريا ويستطيع أن يحتوي زوجته ويعطيها قدرها ؛ كما يكون حريصا علي نجاح الزواج ويعمل علي ذلك جاهدا ..حتي أن سفينة الحياه الزوجيه لن تتعرض لرياح الخيانه من جانبه ؛ هذا الي جانب أنه سيبذل جهده لأسعادها ..
أن عامل السن بالفعل هام ولكن في الأطار المعقول ولا مانع من بعض التجاوزات اذا زادت كفة باقي معايير الزواج
3- عامل الثراء : -
تريد الفتاه أن تقترن بزوج ثري ذو مركز مرموق و لديه شقه مجهزه ؛ وعربيه فارهه ..ولا مانع من وجود حساب في البنك ..
- وأقول لكل فتاه أن هناك دائما الحد الأدني الذي يوفر حياه كريمه وهذا يكفي لبدأ حياه زوجيه تبشر بالأستقرار ..
فعندما ترتبط الفتاه بأنسان لديه حد أدني في كل شئ ؛ حيث يتشاركان في كل شئ في بناء البيت والأسره ويستمتعون بثمرة جهودهم وهي تزدهر يوما بعد يوم ؛ مما لا شك فيه انهم سيقمون بلأستغناء عن كثيرا من الرفاهيه في البدايه؛ ولكن السعاده لا ترتبط بالرفاهيه فقط فللسعاده أوجه كثيره لا يعرفها سوي من ذاقها ..
- وفي النهايه ...يجب علي الفتاه العاقله التي تنشد الأستقرار أن توازن الأمور وتنظر في البدايه قبل كل شئ الي شخصية زوجه المستقبل وتقوم بتقييم تفهمه للأمور واحتوائه لها وحنانه عليها فتلك مميزات من شأنها ضمان استقرار الزواج أمام مشاكل الحياه المختلفه .