اتخاذ قرار الزواج مسئولية من؟

 

هل للفتاه الناضجه الحق الكامل في اختيار شريك الحياه منفرده ؟؟سؤال لا يزال حائرا الي الأن ولا توجد له اجابه نهائيه؛ خاصة مع وجود الحريه التقارب بين الجنسين في الدراسه أو العمل ومع سيطرة السوشيال ميديا علي حياتنا وخاصة علي حياة الشباب ..
و لأن الزواج أكبر حدث في حياة كل فتاه لذلك يجب عليها التروي وعدم الأنفراد باتخاذ ذلك القرار وحدها ؛ ولنري اراء المتخصصين في ذلك الموضوع ..

رأي علماء الدين
قرار الزواج ليس قرار فردي

لقد أكد  علماء الدين أن الفتاه اذا أحسنت الأختيار كان زواجها صحيحا وألا فأن للولي حق فسخ هذا الزواج لأن الأحاديث النبويه تؤكد حق الولي ( لا نكاح ألا بولي)

رأي علماء الأجتماع 

لقد حذر علماء التربيه الأجتماعيه من مخاطر أنفراد الفتاه باختيار شريك الحياه دون مراقبه اسريه ؛ حتي لا تنخدع بالكلام المعسول فلا تري الحقيقه كامله  .. 
- ويري أحد علماء علم الأجتماع أن استقلال الفتاه بتزويج نفسها في هذه الأيام يحتوي علي العديد من المخاطر السيئه تعود أثارها علي الفتاه وعلي وليها والأسره والمجتمع ؛ فكثير من التجارب التي استقلت فيها الفتاه باختيار  الزوج كشفت عن وقوع الفتاه كفريسه وضحيه للكذب والكلام المعسول والأحلام الورديه التي يمنيها بها زوج المستقبل ثم لا تجد بعد الزواج الأ سراب فتنهي التجربه بالطلاق المؤلم لفتاه في مقتبل الحياه.

رأي علماء علم النفس

يري علماء علم النفس أن اتخاذ القرار بالزواج يعتبر من أكثر القرارات خطوره لما له من تبعيات عديده فيما بعد ..ولذا يجب أن تكون الفتاه علي قدر من النضوج العاطفي والعقلي لأتخاذها مثل هذا القرار؛ وأن تتجنب الأرتباط في السن الصغير

 وفي حالة اختيارها لزوج وهي صغيره يجب علي اسرتها التدخل لأصلاح شئونها  ..أما الفتاه التي علي قدر من النضوج يجب أن تكون علي وعي تام بتبعيات هذا القرار علي المدي البعيدولما لذلك الأمر من أهميه لضمان الأستقرار النفسي للفتاه والفتي لأن الحياه الأسريه المبنيه علي أسس تكون واقي من الكثير من الأمراض النفسيه التي قد تصيب الزوج والزوجه وايضا للأبناء في المستقبل..

- وفي النهايه وبعد مشورة ولي الأم  يترك للفتاه اتخاذ القرار وحدها وبدون تدخل أي فرد من افراد اسرتها ...ولكن علي الأسره كما سبق القول توضيح الأمور لها وسرد رؤيتها الخاصه لهذا الزواج ؛ علي أن يترك للفتاه في النهايه حرية الأختيار .

معني الأرتباط بالزواج

أن الأرتباط بين الفتاه والفتي برباط الزواج ليس علاقه فرديه بل هو علاقه ابديه بين اسرتين ؛ هم اسرة الفتاه واسرة الفتي ؛ ولذلك يجب التعامل مع الفتي  وأسرته كوحده واحده لا تتجزأ ؛ كما يتعامل مع الفتاه وأسرتها كوحده واحد ه لذا يجب حدوث تمازج بين الأسرتين لضمان الأستقرار والأمن النفسي للفتي والفتاه وللأسرتين ايضا وبالتالي ضمانا لنجاح العلاقه الزوجيه الوليده التي سوف تحاط بالرعايه من كلا الأسرتين .



وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-