أذدواجية الرجل في المجتمعات

 

أن الرجل ذو الوجهين رجل به الصفه وضدها ؛ انه رجل ذو أخلاق وليس لديه اخلاق في أن واحد ؛ وهو رجل متدين وفي نفس الوقت لا يعرف شئ عن الدين ؛ وهورجل محافظ علي التقاليد وفي نفس الوقت يلعن هذه التقاليد ؛ وهو رجل هادئ واب محترم جدا وايضا مجنون وصاخب وعاشق للنساء باختصار يحمل الصفه وعكسها ...

أذدواجية الرجل الشرقي 

للأسف كل ما سبق من صفات مجتمعه هي خاصه بمعظم الرجال في الشرق ؛ حيث انه منذ ان كان فتي صغير يسمح لنفسه بمعاكسة ابنة الجيران ؛ والويل لمن يعاكس شقيقته ؛ يسمح لنفسه بالسهر ولا يسمح لشقيقته ...

لماذا هذا الأنقسام والأذدواجيه هل لأن ذلك نتاج تفرقة الأهل بين الفتي والفتاه منذ تعومة اظافرهم أم هو ميراثه من التراث والسلف السابق ؛ وماذا تفعل المرأه وكيف تتعامل معه ؛ هل تكون مثله أو انها سوف تصاب بالجنون  

الرجل ذو الوجهين يعذب من حوله

رأي علم الأجتماع 

تقول أحدي أساتذة علم الأجتماع ؛ أن الرجل الشرقي وبدون أدني تحامل عليه مصاب بأنفصام في الشخصيه وهذا الأنفصام نابع من اختلاف ثقافته عن باقية الثقافات الأخري التي غزت العالم العربي؛هذه الثقافات جعتله يحلم ويتمني بنموذج للمرأه الفاتنه المغريه واللعوب ؛ ولكن ثقافته الشرقيه التي تربي عليها ؛ حيث نشأ ليري امه قابعه في المنزل معظم الوقت تربي الأبناء وتخدمهم  وبدون أن يدري اذا أراد الزواج بحث عن زوجه تشبه والدته ؛كما تعلم وشعر انه يجب أن يختار زوجه تشبه امه ...والتفكير بتلك الطريقه جعله في صراع داخلي وللأسف جعله منقسم وبدون أن يشعر لا يرضي عن حياته ..

-تأثير ذلك الصراع علي المرأه

وقد شعرت المرأه بما يجول في نفس الرجل بدون أن يفصح مما دفع الكثيرات الي تغيير اسلوبهن في الحياه ؛ فالكثيرات اصبحن يقبلن علي عمليات التجميل ويحاولن ارضاء ازواجهن بكافة الطرق ؛ والأغرب أن الكثير من الشباب يشجعن الفتيات علي اقامة علاقه معهم والخروج والتنزه تحت مسمي الحب والأغرب من ذلك انهم حين يريدون الزواج يتزوجون من فتيات لم يقموا بأي علاقه معهم ...كما أن الشباب الذين يتعلمون ويعيشون في الخارج حينما يريدون الزواج يعودوا الي الوطن ليتزوجوا بفتاه بالطريقه التقليديه وحتي اذا شاءت الأقدار وتزوجوا بأجنبيه لا تستقيم الحياه معها وينفصلوا عنها بعد مده طالت أو قصرت وذلك لوجود شرقية الرجل تحت جلده وفي داخله..

سبب اذدواجية الرجل الشرقي

في الغالب تكون المرأه هي السبب في اذدواجية الرجل ؛ لأن النسبه الكبيره من النساء تعيش كتابع للرجل وتلك النساء اللاتي لا يملكن قوت يومهم ولا يستطعن الأنفاق علي انفسهن ..

- ومن جهة اخري فأن تربية الأم للولد بها اختلاف كبير عن تربية الفتاه ؛ فأذا نشأ الفتي في اسره تعتبره هو القيم علي اخوته الكبار من الفتيات ؛ كما يحصل علي ميزات كثيره باعتباره رجل مثل الخروج في أي وقت ؛كما أنه يستطيع الأفصاح عن رأيه بكامل الحريه مهما كان رأيه مخالف للجميع كما أنه يتأخره خارج المنزل كيفما يشاء ويتمتع بالعديد من الميزات الأخري ؛ فذلك يعمل علي ترسيخ الأذدواجيه في شخصيته كما انه يعتقد انه يصنف كأنسان من الدرجه الأولي 

رأي علم النفس

أن اذدواجية السلوك تعني شيئان أما تناقض في الأقوال مع الأفعال ؛ أو تناقض الأفعال مع بعضها في عدة سياقات مختلفه بمعني قد نحب اديبا يدعو الي تحرير المرأه ولكنه في نفس الوقت مخلص لمبدأ أن المرأه مكانها الصحيح المنزل ..

- أن الأذدواجيه في السلوك توجد عند كل البشر وليس عند الرجل الشرقي فحسب ولكن الأذدواج يوجد بدرجات متفاوته قد تختلف باختلاف المجتمع والبيئه والمواقف التي يمر بها الأنسان ..

والمجتمع الذكوري ليس مقصورا فقط علي الشرق ؛ ولكنه عالمي ففي الغرب نجد المرأه تسمي بأسم زوجها عندما تتزوج وكأنها بيعت من ابيها لزوجها ؛ وفي بعض البلاد الغربيه لا تتقاضي المرأه نفس راتب الرجل بحجة انها لا تعمل نفس عدد ساعات العمل

- أن الأذدواجيه تنشأعند الرجل الشرقي علي اساس انه لا يريد ان يخسر شئ فهو يسمح لنفسه بأن يحب امرأة اخري غير زوجته كي يستمتع بالحب ويشعر انه لا يزال مرغوب فيه ؛ بينما يتظاهر بلأخلاص امام زوجته حتي يكسب الأسره والأبناء والأستقرار وهكذا فأنه يمارس الأذدواجيه لأنه لا يستطيع التضحيه بأي شئ

- كما أن المجتمع يساعد الرجل علي الأحتفاظ بتلك الأذدواجيه لأنه منذ صغر الفتاه يربيها المجتمع علي أن المرأه الصالحه هي من تطيع زوجها وابيها واخيها 

علاج الأذدواجيه

أن تربي الأم طفلها الصغير علي حب اخوته البنات واحترامهم ؛ وانه متساوي معهم في كل شئ من حقوق وواجبات ...

- كما أهمس في أذن كل زوج بأنه يجب عليه التخلص من الأذدواجيه والأحتفاظ بوجه واحد واضح حتي لا يجد أشد العقاب حيث لا يكون العقاب بترك زوجته له ؛ أو بأن ابنائه سوف يشبهونه ؛ أو انه سيصل الي طريق مسدود ؛ بل أن ما ينتظره من عقاب سيكون أشد حين تصبح زوجته مثله وتفعل ما يفعل وقتها سيعيش الجحيم بعينه .     

  







وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-