الأسباب الرئيسيه لقلق السيدات

 

أن القلق النفسي من صفات المرأه الأساسيه ؛ وربما في خضم الحياه لا تلقي بالا له لأنه أصبح جزء من حياتها اعتادت عليه ؛ ولكن يجب عليها أن توليه اهتمامها حتي تستطيع السيطره عليه وحتي تنعم بالحياه المستقره التي تستحقها واذا عرف الداء استطعنا أن نوجد له الدواء ولذلك يجب معرفة أين يكمن هذا العدو المسمي بالقلق المستقر في الأعماق ..

ولقد أدت الدراسات المهتمه بما تعانيه المرأه من قلق  الي معرفة اشكال القلق لدي المرأه والأسباب الرئيسيه له  ...

القلق النفسي 

تتعلم امرأه منذ صغرها أن توكل الأب والأم مهمة اتخاذ القرار ؛ وعندما تشب قليلا تكتشف أنها تفتقر الي مهارات مهمه ؛ الا وهي مهارة حل المشاكل واتخاذ القرارات .. وبذلك تجد صعوبه كبيره عندما تضطرها الظروف الي تولي شئونها بنفسها ... وهذا الأمر يسبب لها القلق الشديد ... لأنها لا تستطيع حل مشاكلها .. واذا زاد الامر سوء باتخاذها قرار خاطئ ترتب عليه فشل ؛ انهارت ثقتها بنفسها وتملكها شعور بالعجز ... فيزداد القلق ويتضخم ... وبالرغم من هذا فأن هناك نماذج كثيره للمرأه الناجحه في عملها والتي تثبت أنها قادره علي المسك بزمام الأمور ... 
تتعود صفه اساسيه في المرأه

القلق  الغريزي 

تلك حقيقه واقعه ؛ سواء كانت رعاية المرأه للأخرين شيئا فطريا أو شئ مكتسب نتيجة الظروف ...حيث أن المجتمع يعمل علي نمو ذلك الشعور بها منذ الصغر ؛ ويبدو أن تلك الغريزه تقوي في المرأه عندما تصبح أما مسئوله مسئوليه كامله عن رعاية أطفالها وأسرتها الصغيره؛ والعنايه بهم ؛ كما تكون مسئوله عن رعاية زوجها ورعاية شئون البيت من الألف الي الياء ؛ واذا كانت عامله يضاف عبء العمل الي كاهلها و أحيانا تمتد المسئوليه بالكثير من النساء الي رعاية أشخاص خارج محيط اسرتها الصغيره مثل الجد والجده ؛ أو اي فردمريض في المحيط العائلي ؛وذلك يزيد من عمق أحساسها بالقلق لأقل الأشياء .

القلق المجتمعي 

مع التشعب الكبير الذي يصيب كيان المرأه ؛ ومع تعدد الأدوار التي يطالبها بها المجتمع ما بين زوجه ؛ وحبيبه ؛وصديق ؛ وأم ؛ وعائل في بعض الأحيان.. ومع جهودها المستميته للأيفاء بكل هذه الأدوار تقع فريسه للضغوط النفسيه المتضاعفه ؛ مما يزيد من فرص أصابتها بالقلق المرضي ..
أما في حياتها العمليه فتصدم بمواجهة المجتمع الذكوري لما لديه من معتقدات باليه بصلاحية الرجل دون المرأه للتقلد بالمناصب القياديه ؛ وهذا الأعتقاد  يقف حائلا دون أرتقائها في المناصب ... بينما يحرص الرجل علي أن يؤكد لها دوما أن القدره علي الحسم واتخاذ القرارات تتنافي مع الأنوثه ... وأن المرأه لا يصح لها أن تتخذ القرار ...
وفوق كل ذلك تعاني المرأه العامله من القلق لأنعدام الوقت الكافي الذي يتوجب عليها أن تقضيه مع أولادها ؛ ومن ثم تشعر بأنها غير جديره بأن تكون أم .. وأنها أم غير صالحه ؛ حتي ربة البيت التي لا تعمل تتعرض للضغوط النفسيه ؛ أذ أن المجتمع من حولها لا يعترف الا بالمرأه التي تحقق انجازات في مجال العمل ... ويسقط من حسابه أهمية الدور الذي تقوم به الأم التي تتفرغ للأمومه وأدارة شئون البيت .

القلق الفسيولوجي

أن طبيعة المرأه الحساسه وما تتمتع به من عواطف جياشه يجعلها عرضه للوقوع في براثن القلق بسهوله كما وأن تركيب جسم المرأه علي ما يبدو يؤهلها للقلق ايضا ؛ فلأضطرابات الهرمونيه المصاحبه لفترة ما قبل الطمث ؛ أو جراحات استئصال الرحم ؛ أو في فترة النفاس (ما بعد الولاده) 
أو انقطاع الطمث في سن اليأس ....كل ذلك يصيب الملايين من النساء بلأكتئاب المولد للقلق  ... 
ولأن هذه التغيرات تسبب للنساء  نوع من الحساسيه الزائده ؛ مما يزيد من شعورهن بفقدان السيطره علي النفس ... بل أن هناك فوق كل هذا ما أكتشفه العلماء من نقاط أختلاف في الوظائف بين مخي الرجل والمرأه ... فقد أكدوا أن مخ المرأه يدرك أكثر ويستوعب أكثر ولذلك فهي أشد قلقا من الرجل  ..
وقد أوضحت الدراسات التي قام بها أحد العلماء أن الفروق النوعيه بين مخ الذكر ومخ الأنثي توجد في الشكل الخارجي ومنطقة سطح الجسم الخارجي .... 
وهي عباره عن حزمه ضخمه من الألياف العصبيه التي تصل بين فصي المخ الأيمن والأيسر ؛ مما يعني أن المرأه تستخدم فصي المخ معا لأنجاز نفس الأعمال التي ينجزها الرجل باستخدام فص واحد فقط ... ويؤكد علماء الأجناس أن هذه الحقائق تفسر لنا كثيرا من الأمور ... 
فالمرأه تنظر الي الأمور نظره جامعه ؛ أما الرجل فنظرته في اتجاه واحد .... ولنأخذ مثلا علي سبيل الأيضاح وهو دور المرأه ودور الرجل في المجتمع ...فالمرأه عادة مسئوله عن رعاية عدد من الأطفال من أعمار مختلفه ...وحمايتهم من أي خطر ؛والعنايه بالزوج والبيت  مما يجعلها تتكيف مع هذه المسئوليات ؛ ويكسبها القدره علي أدراك العديد من المؤثرات المختلفه في أن واحد 
أما الرجل فهو الصياد الذي تعلم أن يستبعد كل ما من شأنه أن يشتت انتباهه .... فأن لحظه واحده يفقد فيها تركيزه علي الفريسه كفيله بأن تسقطه صريعا في الحال فيدفع حياته ثمنا لها ...
 وعلي حين تساعد هذه الفروق الفسيولوجيه المرأه علي التمتع بفهم أكبر للعلاقات الأنسانيه ؛كما أنها تتمتع بالمرونه وسهولة التكيف مع الأوضاع الجديده  ؛ كما أنها تمتلك ايضا القدره علي جمع المزيد من الحقائق والمعلومات ؛ وبالرغم من كل ذلك عندما يترك لها الخيار  : هل تقلق أم لا ؟ فتختار القلق !!

 



وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-