هل يستمر الحب ملتهب بعد الزواج

 

 يسود اعتقاد بين الشباب والشابات في مقتبل العمر فكرة وجوب الوقوع في الحب قبل الزواج حتي يكون زواجهم ناجح وسعيد ...

 ظنا منهم أن الحب سوف يستمر متوهج ورومانسي بعد الزواج وظنا منهم ايضا أن الحياه الزوجيه يجب أن تقوم علي لبنة الحب الملتهب ؛ وبدون الحب لن تستمر الحياه الزوجيه لأن الحب هو عمادها وهو أهم من كل شئ أخر ..ويرجع ذلك لأنعدام خبرتهم بالحياه ومشاهدة العديد من الأفلام الرومانسيه والمسلسلات وسماع الكثير من الأغاني العاطفيه البلهاء ؛ وايضا راجع الي أن العاطفه هي من تقود العقل في تلك السن الصغيره  حتي أنهم لا يستمعون لأي رأي أخر مخالف لهم وتكون النتيجه فشل مرتقب ومتوقع من قبل أن يبدأ الأمر وأحب هنا أن أسرد مراحل تطور الحب الملتهب بعد الزواج  ...

همس الحب عند بداية الزواج

الحب في سنه أولي زواج

أن الحب في بداية الزواج يظل علي صورته الأولي ملتهب ؛ حيث يزداد التقارب بين العروسين ببداية نوع جديد من التقارب في علاقة الحب وهو التقارب الجسدي المتمثل في العلاقه الحميمه وهي مرحله جديده علي الحب و علي الطرفين ولذا يظل الحب ملتهب لشتعال الرغبه الجنسيه من خلاله ؛ بل ربما يزداد ؛و مع دخول مشاعر جديده علي الحب مثل  الغيره وحب التملك بين الطرفين ولذا نجد أزدياد المشاكل مع تنوعها وتوتر العلاقه بدون سبب واضح

الحب عند حدوث حمل

غالبا ما يحدث حمل في السنه الأولي أو الثانيه من الزواج ؛ فيدخل الحب مرحله جديده ذات مذاق خاص ؛ قوامها مزيد من الأرتباط والشعور بلأمان ويتقارب الزوجين بشكل أكبر و تسود بينهم روح التعاون والترقب لقدوم الوافد الجديد 

الحب بعد قدوم الوليد

يأخذ الوليد الجزء الأكبر من اهتمام الأم ويبدأ الزوج بالشعور بالغيره وبدون افصاح في البدايه ثم يفصح عن ذلك ثم يبدأ في التذمر ؛ وعندما لا يجد صدي لشعوره يبدأ في الأنزواء راضيا بما تبقي له من اهتمام الزوجه 

عند هذا الحد يبدأ الحب في مرحله جديده وهي تحويل مسار في اتجاه الصغير ولكن بالرغم من ذلك يظل جزء من الحب في نفس الزوجه للزوج ولكن هدأت جذوته 

الحب بعد مرور سنوات من الزواج

أن الحب في خلال سنوات الزواج يأخذ اشكال مختلفه من حب ملتهب الي شعور بلأمان والأستقرار لتكوين أسره وشعور الأمان هذا يدعم الحب ويقويه ولكنه يجعله مضمون ولا شئ يسير القلق من فقدانه فيبدأ الحب في الأنذواء ليصبح في خلفية العلاقه 

ونتيجة التفاعلات والمواقف المختلفه والمتراكمه بين الزوجين يتكون الي جانب الشعور بلأمان الشعور بالثقه والشعور بلألفه وتلك الأحاسيس تنتهي تلك المراحل بمرحله جديده وهي

مرحلة الصداقه

وهنا يأخذ الحب الشكل النهائي لتلك العلاقه الحميمه والمقدسه ؛ ويصل اليها الزوجين بعد فتره من الزواج  يتخللها الكثير من المواقف والمحن يخوضها الزوجين معا وتلك المرحله من أجمل مراحل الزواج حيث يأتنس الزوجين ببعضهم ويستمتع كل طرف بوجود الطرف الأخر في حياته  بدون أن ينطق حرف واحد ؛ ويصبح الصمت متعه في وجود الشريك

وتلك المرحله هي نتاج  لسنوات العشره ونتاج للتفاهم والألفه ؛ حيث لا وجود  للكلمات حتي يعبر كلا الزوجين عن ما يشعرون به حيث الشعور أصبح واحد .

مرحلة الصداقه تتويج الحب

الزواج بدون حب

ولكن هناك سؤال يطرح نفسه بشده وهو اذا تم الزواج بدون حب هل سيصل الي مرحلة الصداقه ؟

لنجاح الزواج يجب أن تتوافر عدة عوامل أهمها تألف الأرواح وليس الحب الملتهب واذا وجد التألف الروحي والقبول وهو أهم عامل لنجاح الزواج ؛ يمكن للزواج أن ينجح ويستمر ويتولد الحب ايضا وأن كان حب هادئ قوامه العقل والروح  ويصل الزواج ايضا الي مرحلة الصداقه 

وتألف الروح والقبول ..

 هو عدم النفورمن الشريك  مع الشعور بالسكينه في وجود الأخر وهذا أول وأهم مراحل الحب .






وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-