أن الحزن يكون دائما ممزوج بلألم نوع خاص جدا من الألم
الحزن في كل الأحوال تجربة مريره ينتج عنها حاله يصعب أن نصفها ونعطيها حقها لمن يريد معرفتها ومشاعر الحزن من المشاعر القويه التي تربط بين الأشخاص ولا يتخيل الكثيرين ان الحزن كالحب من الممكن أن يربط القلوب برباط قد يكون أقوي من رباط الحب ومشاعر الحزن لا يعرفها حق المعرفه ألا من اختبرها واكتوي بنارها فصقلت نفسه ؛ وجعلت روحه شفافه يستشعر من حوله ويعي حقائق لم يكن يعرفها
الحزن أحساس بلألم ولكنه من نوع خاص
جدا
ومشاعر الحزن كغيرها من باقي المشاعر فهي تتدرج من حيث العمق علي حسب
الشخصيه الأنسانيه للشخص المار بتلك التجربه التي سببت له الحزن ؛ وايضا بحسب الظروف والعوامل
المحيطه بذلك الشخص
أشكال الحزن
وللحزن اشكال وانواع وهي تختلف بحسب طرق تعبير الشخص عن حزنه وأحساسه بلألم ويدخل في ذلك العوامل الوراثيه من الجينات التي يحملها الفرد ..
-
فبعض الأشخاص بل اغلبهم يعبر عن الحزن بالبكاء الذي قد يكون شديدا بحسب
المسبب للحزن ؛ كوفاة شخص محوري في حياته ؛ او فقدانه بطريقه أخري كالفراق
بالطلاق أو بأي سبب أخر ؛ وقد يكون السبب رسوب في الدراسه ؛ أو صدمه لم يكن
يتوقعها من عزيز
- وقد يعبر البعض عن الحزن بلأبتعاد عن الناس واللجوء الي الوحده والكمون في المنزل
- وقد يعبر البعض عن الحزن بأبداء الغضب والثوره علي كل من حوله ..
- كما قد يعبر أخرون عن حزنهم بشكل من اشكال الهوس فيطلقون النكات ويسعون للخروج وابداء السعاده وهي عكس ما يشعرون
أقوي انواع الحزن ألما
ألم الفراق
تتعدد
أنواع الفراق بمن نحب ما بين فراق بالهجر بعد قصة حب عقدت عليها الأمال
أوفراق بالخيانه ..أوفراق بلأتفاق لعدم التوافق ..أوفراق مؤلم بالطلاق بعد
طول العشره...أو ..أو اسباب عديده
أن
طبيعة الأنسان التقلب بين الأضاد فنجد أن مشاعر الحزن تخف مع مرور الوقت
حتي تتحول الي لا شئ ..تاركة بعض الأثار التي تترسب في النفس ؛ لتظهر في
شكل مراره نشعر بها بين الحين والأخر لا نعرف لها سبب .. وتظهر تلك
المراره كلما صادفنا موقف يشبه الموقف الذي شعرنا فيه بالحزن ..
- ولكن أقوي
انواع الحزن و اقساها الفراق بفقدان من نحب
بالوفاه والموت وهذا هو اشد انواع الفراق ...وخاصة اذا كان من فقدناه فقد
بعد عشره طويله و لم نكن نملك سواه عاش معنا
فتره طويله من الزمن اختلط بنا واختلطنا به واصبح وجودنا مرتبط بوجوده ؛
فارقنا الي الأبد وبدون أمل في العوده مرة أخري اخري ..فارقنا الي المجهول. وبفقدانه فقد الطرف الأخر الحبيب والصديق ؛ والونس ؛ والسند
؛ والأنيس الأوحد وخاصة لمن قطعوا شوطا طويلا بالعشره الحسنه والتفاهم
والحب المشمول بالرعايه والمعامله الطيبه الحسنه ...هنا تشتد المصيبه وتعظم
..وتبدو الحياه خاليه خصوصا حين لا يوجد الدعم المعنوي ممن حولنا..عزيزا غاليا علي القلب ويفارقنا الي الأبد
أن فقدان مثل ذلك الشخص يتسبب في خسائر نفسيه فادحه ؛ مثله كلأعصار المدمر الذي يكتسح معه كل شئ ؛ وكذلك هذا النوع من الحزن ولكنه يكتسح معه كل ما رائع وجميل وبمعني أشمل يكتسح معه الحياه الحلوه ..ولن تعود النفس كما كانت ذلك درب من ضروب المستحيل ..
وبمرور
الوقت لا يختفي الحزن كما يظن من لم يمروا بتلك التجربه الذين يقولون أن
الحزن علي من يتركنا بالوفاه يولد كبيرا مثل الجبل ثم لا يلبث أن يتضائل
بالتدريج الي أن يتلاشي ..
ولكن
الحقيقه شئ مختلف تمام الأختلاف حيث يتحور الحزن ويتحول ليأخذ شكل جديد
.. وهذا الشكل احساس قوي بلألم والأنكسار والضعف والتمزق والفقدان لا يشعر
به سوي ذلك الأنسان الحزين .
حزن ما بعد الفراق
تختلط
المشاعر الحزينه بعد الفقد حيث يشعر بالوحده ووحشتها في أشد صورها ...مع
احساس عالي بالشعور بالذنب لتشبثه بمن فقده بكل الطرق فيبدء بلوم نفسه
بكافة الطرق لعدم قيامه بأمور عديده كان يجب عليه القيام بها لينقذ رفيق
حياته ويحتفظ به لأطول فتره يستطيعها ....ويتعاظم هذا الشعور مع احساسه
بصقيع الفقد والوحده ...
كيف نتغلب علي الشعور بالحزن واللوم هنا
يجب أن نتوقف ونقف ونتعامل بمنتهي الشده مع انفسنا؛ حيث أننا أن لم نفعل
ذلك فأننا سوف تضيق بنا الحياه ولن نستطيع المواصله وتخطي التجربه .
خطوات التغلب علي الحزن
1
- في بداية الأمر وجب علينا أن نحزن ...ولكن يجب أن يكون الحزن مقنن حتي
لا نأذي انفسنا أذية بالغه لا نعلم منتهاها ؛ يجب أن نعطي عقولنا حق
القياده ...حيث نبدء في بحث الأمر بشكل عقلاني بحت ....فنعطي الأمر حجمه
الحقيقي حيث أن ما حدث قد حدث وليس بأمكاننا أن نعود بعجلة الزمان الي
الوراء لنصلح الأمر كما نراه الأن من موقع المتألم .....لذا علينا أن
نتعامل مع الحقائق كما هي .الأن والأن فقط ....كما يجب علينا عند لوم
ومحاكمة أنفسنا أن نكون عادلين والأ نلوم أنفسنا بشكل ظالم بل يجب أن نلتمس
لها العذر في الأخفاق .
2
- محاولة شغل الوقت بكافة الطرق والوسائل المتاحه حتي لا نعطي لأنفسنا
الوقت بالتفكير السلبي الهدام ..ولنجد لأنفسنا مساحه تقل بالتدريج نتفرغ
فيها للشعور بلألم وتأنيب النفس والحزن ....حتي نعتاد علي الأمر ..فالنفس
من عادتها أن تألف الشعور وحتي أن كان حزين ومؤلم ....
3-
أن نفكر جديا بتبني افكار جديده بتشييد وبناءحياه جديده وحتي أن كانت
صعبة التنفيذ في البدايه ....حتي لا نعيش في حياه تحوطها الأطلال من كل
جانب ....ولنجرب كل ما نراه مناسب لنري أين سوف تأخذنا سفينة الحياه .
4
- وأهم عامل أن نقوم بدعم انفسنا بكل الوسائل الممكنه والمتاحه ...وأول
هذه الأشياء الأيحاء النفسي بأننا أقوياء ونستطيع اجتياز هذه المحنه بنجاح
...وأن لم نستطع فعلينا بطلب المعونه من اخصائي نفسي .....وليكن ذلك بعد
مده وعندما تكتمل الصوره وتهدء الأمور .. كما يجب أن نقلل الوقت الذي نختلي
فيه بأنفسنا قدر الأمكان وأن نختلط بالمجتمع ..لنصنع غلاله حتي لو كانت
رقيقه في البدايه بيننا وبين الماضي الذي أصبح مستحيل ..
والأهم من كل ما سبق أن نجعل لنا أمل لنسعي الي تحقيقه بكل عزم وأصرار .
مضاعفات الحزن
مضاعفات نفسيه
تؤثر علي سلوك الأنسان الحزين ليمتلك شخصيه جديده سماتها ...
فقدان الثقه بالنفس - الأحساس بلألم النفسي - التفكير السلبي - العزله - الخوف من المرور بما يشابه التجربه المسببه للحزن ويتبع ذلك الدخول في حاله من حالات الأكتئاب يتبعها حالات متكرره من الميل الي العزله تنتهي باعتزال الأمل في الحياه وانتظار الموت..
وقد يؤثر علي السلوك بطريقه اخري حيث يزداد الأنسان قوه وصلابه ولا يهتم بأي شئ ويستطيع مواجهة مشاكل الحياه بقوه لم تكن به من قبل ويستهين بالصعاب ..
مضاعفات فسيولوجيه
انخفاض في ضغط الدم - ضعف البصر اذا صاحب الحزن حالات من البكاء الشديد -
الشعور بالضعف والأجهاد - ضعف العضلات -قلة الحركه والكسل