تأثير قوة الشخصيه في الحب

 

 قوة الشخصيه في الحب

هل يختلف الحب من شخص لأخر ؛ أم أن الحب واحد وأن اختلف الأشخاص ....
حقيقة الأمر أن الحب مثله مثل باقي المشاعر الأخري يتأثر بقوة الشخصيه وأدراكها للمعاني الحقيقيه ؛ كما يتأثر بالبيئه التي نشأ فيها الفرد ومقدار ما تمتع به من حريه في الفكر والتعبير عن مشاعره ؛ ومقدار ماأكتسبه من ثقافه وخبره في الحياه  ..
 فأذا كان الفرد لديه معايير واضحه وأولويات في الحياه أختلف لديه الأحساس بالحب؛ كما وأن تعبيره عن ما يشعر به من حب يصبح خاص به وحده
الحب وقوة الشخصيه
وحينما تكون شخصية الفرد قويه ؛ ويكون ذو ثقافه أنسانيه وعلي علم بالنفس البشريه ؛ فأنه في تلك الحاله يعرف كيف يعبر عن أحاسيسه وبالقدر والوقت المناسب ...
والعكس صحيح تماما حيث أن الفرد الهش نفسيا ...والذي لا يعرف عن نفسه شيئا ؛ تكون الأمور لديه مبهمه ؛ حيث يشعر دائما باحتياجه الي مشاعر الحب ويعبر عن ذلك بأغداق الحب علي الطرف الأخر بدون أن يدري أن الأسراف في المشاعر لن يعود عليه  بالقدرالذي  يريده من حب
وانما سيحقق له نتيجه عكسيه تماما ؛ حيث أنه سيكون مطالب دائما ببذل المزيد من العواطف والتضحيات علي أمل أن يحصل علي ما يكفيه
من حب ولكنه ايضا لا يأخذ الأ  القليل 

منبع الحب

ليس للحب سوي منبع واحد فقط وأن اختلف شكله ؛ وأن أخلف التعبير عنه ...
ذلك المنبع يوجد داخل كل أنسان بدون أن يدري ؛ أو بدون أن يريد أن يفصح عن حقيقته وذلك المنبع ذو رافدين يستقي منهم دوافعه ..

الدافع الأول 

الدافع النفسي ويتمثل هنا في الأخذ؛ وحيث أننا  في أحتياج شديد لأن نكون محبوبين من قبل الأخرين ؛ ولأننا نريد المزيد من الحب ؛ فأننا نتطلع الي هذا النوع من الحب وهو الحب من الجنس الأخر حيث أنه يعطي درجه عاليه من الأشباع النفسي لما له من عطاء شامل ؛ ولهذا منذ الصغر يسعي الفتي ؛ وتسعي الفتاه الي هذا النوع من الحب حيث يشعر كلا الطرفين بمدي أهميته ؛كما تشعر الفتاه ؛ أو السيده مهما كان عمرها بأنوثتها وتميزها ؛ وأنها محل الحب والأهتمام ؛ونفس الشئ يحدث للفتي والرجل مهما كان عمره وظروفه الأجتماعيه . 

الدافع الثاني

الدافع النفسي المتمثل في العطاء ؛ وهو عكس الدافع الأول ...فكما توجد داخلنا الرغبه في أخذ الحب والأستمتاع بدفئه ..توجد داخلنا ايضا الرغبه في أعطاء الحب ؛ وهكذا خلق الأنسان به جميع المتناقضات ..
فدائما يكون الأنسان الطبيعي لديه الرغبه والقدره علي الأفصاح عن مشاعره وخاصة مشاعر الحب ..ويتضح ذلك الأمر في اظهار الأم مشاعر الحب تجاه صغارها ؛ كما يتضح في العطف علي الضعفاء وعلي الذين يكونوا في أحتياج شديد
كما يتضح تدفق العطاء عندما نحب ؛ وذلك لارتباط العطاء بلأخذ ؛ لأننا ننتظر المقابل ولذا فأننا نغدق الحب علي الطرف الأخر بسخاء متوسمين أن يرده لنا أيضا .






وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-