الحب في حياة عباقرة الموسيقي

 

 الموسيقار الروسي برودين

كان برودين يضيق بالهدوء والصمت ....ويكره صوت الريح ؛ ويفزع من الجليد ... وكان لا يؤلف موسيقاه الا في محطات السكك الحديديه ...وكانت مواعيده الغراميه في القطارات .... وكانت نشوته عظيمه عندما يسمع القطار ينفث وينطلق بعيدا .... وكان يحفظ مواار دقيقهعيد القطارات .... ويقول لقد تأخر القطار دقيقه عن موعده .
وكان يسعده أن يأتي بالفتاه التي يحبها ويطلب اليها أن تقف في دخان القطار ؛ ثم يراها بعد أن يغطي الهباب وجهها !!!
الحب في حياة عباقرة الموسيقي

ولم نعرف في تاريخ الموسيقي حبا كبيرا وانما عشرات من قصص الحب للموسيقار الواحد ...كأنه من الصعب أن يجمع الموسيقار بين الحب والموسسيقي ؛ فأما متعة الحب ؛ وأما روعة الموسيقي ...وكأنما مكتوب علي جبين كل موسيقار عظيم أن يكون معذبا ... وأن يتعذب هو وأن تتعذب كل من تعرفه ؛ لأن اعبقريه الموسقيه تطرد الفتيات وتقصف عمر الحب ...وكل قصص الحب لكبار الموسيقيين ما هي الأ كوارث عاطفيه .

الموسيقار بيتهوفن

انه اكثر العظماء تعاسه في الحب ؛ ولقد عرف عشرات الفتيات والسيدات العاملات والنبيلات ... وكنه م يحب واحده فهو يمشي وراء الفتيات اجميلات ...والفتيات ينظرن الي شعره ثم لا يذهبن الي ابعد من ذلك ففي عينيه شئ يخيف . 
لقد أحب اليانوره (12) سنه وكانت تقرأ له الشعر وتغنيه ايضا وكان في الرابعة عشر من عمره .
وتقدم الي فتاه اسمها ماجدولينا وتوسل اليها ان تتزوجه فرفضته قائله ذلك القبيح المجنون ؛ مستحيل أن اتزوجه ... 
وجوليتا التي أهداها عمله الجميل ( سوناتا ضوء القمر ) ولكنها وصفته بقولها ليس قبل أن يستحم ألف مره استطيع أن اقبله !!!
وأحب سيدة كان اسمها مدام بيجوت وكانت جميله وفاتنه ...
وفي عام 1805 توقف عند قريه في ضواحي فيينا ... حيث قابل ليزا ... وكان يري فيها جمال الكون .. فأذا رأها ظل واقفا جامدا ينظر اليها ولا يشعر بالوقت ..أما ليزا فكانت تقول جاء مجنون فيينا ..وقد حاول اصدقائه أن يفتحوا عينيه ليري ليزا علي حقيقتها فقد كانت مجرد فتاه تقف علي كوم من الزباله تساويه مره بفأسها ومره بمقشتها ولكنهم لم يستطيعوا ذلك .

الموسيقار هكتور برليوز

فقد أحب فتاه اسمها استيلا (19) عام وكانت تكبره بست سنوات وظلت هذه الفتاه هي حبه الوحيد ... وكان يطلق اسم استيلا علي أي فتاه يعرفها ....وتزوجت استيلا واختفت عن الأنظار لكنه ظل يبحث عنها طوال حياته ...وقد عرف أنها في أحدي المدن الفرنسيه وكانت قد وصلت الي عمر السبعين ؛ وصارحها الموسيقار بحبه حين التقي بها ....وقد اندهشت تماما لهذا الأمر حيث أنها لم تكن تعرف أنه احبها وطلب منها الموسيقار أن يقبل يدها وخرج يبكي امام منزلها .

الموسيقاريوهانس برامز

لقد كان ذو موهبه فريده في العزف علي البيانو ..لقد رأه وسمعه الموسيقار شومان فصفق له واقفا ...واستضافه شومان في منزله مده من الزمن كأحد افراد اسرته ؛ ومرض الموسيقار شومان ودخل مستشفي الأمراض العقليه وظل برامز بجوار زوجة الموسيقار ..وكانت تعطف عليه وتشجعه فأحبها وتعلق بها ولكنه ظل يراقبها ويتابعها عن بعد ولم يقترب منها احتراما للموسيقار شومان ...وبعد وفاة الموسيقار شومان لم يطلب منها الزواج واستمر هذا الحب الصامت مدة اربعين عاما ؛ وكان حبه الوحيد .

الموسيقار شوبان

لم يعرف التاريخ موسيقار احتقر المرأه وارتمي في احضانها مثل الوسيقار شوبان ...فقد كان يري كل امرأه كأنها امه أو اخته ؛ ولذلك فلأقتراب منها حرام ؛ ولأنه حرام فهو لم يكن يشعر بأي رغبه ...ولا يقترب من المرأه الا مرغما ومكرها ...
ولكن الأديبه جورج صاند قد احبته وطاردته ؛ وقطعت عليه كل الطرق وعلمته الأفيون 
وكان يندهش كيف أنها أمرأه وكان يقول ؛ اشك في ذلك بل هي أكثر رجوله مني ..
وقد دامت بينهم العلاقه تسع سنوات ...حيث كانت تطارده وهويزداد احتقارا لها وبنات جنسها ... وكانت ابنة جورج صاند تصفه بقولها ...شوبان هذا لا جنس له ولا جنس معه 
- وكان وسيم الوجه؛ شاحبا رقيقا ؛ولذلك عشقته النساء ....
لكنه عندما اصيب بالسل وراح ينزف دما ..ابتعدت عنه النساء تماما ...حيث يقول في مذكراته ؛ قد ابتعدت عن النساء وانا في كامل قوتي ؛ ولكن كان لابد أن اصاب بالسل لتهرب مني المرأه ؛ وأنا الأن في وحده تامه ..وهذا هو الوضع المثالي لكل فنان يريد أن يبدع !  وليس صحيحا أن المرأه هي منبع الوحي والألهام....
وعند وفاته أكتشفوا بأنه يحتفظ بين أشيائه بحذاء صغير ... كان لأول فتاه احبها ؛ وكانت في الثانية عشر من عمرها ؛ وقد تركت له هذا الحذاء وذهبت مع رجل أخر واختفت ...
وكان يخرج الحذاء من وقت لأخر يصب فيه الشامبانيا ويشرب ويقول ... في صحتك يا أجمل الناس وأكثرهن كذبا وخداعا ....أنتن جميعا كذلك !!



وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-