قد يتسائل الفرد عن أهمية الحب في الحياه وهل هو علي نفس أهمية الخبز الذي نقتات به لتستمر حياتنا ....حقيقة الأمر أن الحب علي نفس درجة الأهميه مع الخبز حيث أنه غذاء الروح , كما أن الخبز غذاء الجسد ..وبدونه تزبل الروح ويموت الجسد .

الحب وأختلاف أنواعه

وجد الحب مع بداية الخليقه ؛ حيث ظهر بشكل واضح وصريح ومثير ايضا لكل المشاعر المصاحبه له من شبق وغيره وتملك لدرجة العنف الذي أدي الي ارتكاب أول الجرائم علي وجه الأرض .ولكن هل الحب فقط رجل وامرأه ؛ بالطبع لا ..... 
فمن منا لم يعرف الحب بأي شكل من أشكاله  العديده في جميع مراحل العمر من منا لم يذق طعم الغيره صغار أو كبارا بسبب الحب ...حتي الطفل الرضيع ذاق منه وتمتع به وهو في حضن أمه ..وأثناء لهوه ...
فالحب حاله أكثر منه أحساس ..وقد نعيشه في مراحلنا المبكره بدون أن نعرف حقيقته الأخري ...التي سنعرفها عند الكبر ..
فالصغار يعيشونه في أشكال مختلفه ..
فهم يحبون أشيائهم ولعبهم ويغرمون بكل ما هو شيق وجديد فذلك نوع من الحب ..
يحبون أمهاتهم ويستمتعون معهم وذلك نوع أخرمن الحب 
يستمتعون بصبحة أقرانهم وبعض من حولهم ولا يدرون أن هذا الشعور سيعرفونه عند الكبر بأسم الحب ..
يحبون ثيابهم يحبون منزلهم حجرتهم ..
.فالحب يدخل في كل الأحسايس والمشاعر
الحب والخبز وجهي الحياه
يشعلها ويعطي للحياه لونها ...ونذوق به ومن خلاله طعم السعاده والشقاء .

أهمية الحب 

كان الحب ولا يزال علي مر العصور هو المحرك الأساسي للحياه والداعم المعنوي للشعور بالسعاده ...وهو يعتبر غذاء الروح والدافع لفعل كل ما هو من شأنه أن يرتقي بالحياه ويدفعها للأمام ..
والحب أيضا اذا لم يكن في ثوبه النقي يدفع الفرد أن يرتكب العديد من الجرائم والتجاوزات تحت مسمي الحب ...
لذا وجب علينا التعامل مع هذا الأحساس الذي من شأنه أن يرتفع بنا الي عنان السماء ؛ كما من شأنه أن يهبط بنا الي باطن الأرض ...نتعامل معه بكل الحيطه والحذر قبل أن ننجرف معه ...

أهمية الخبز

يالها من كلمه ...قد نقول وما وجه الشبه بين الحب والخبز ...يالها من مقارنه ..علي العكس تماما ؛ فكما أن الحب غذاء الروح ؛ فالخبز غذاء الجسد ...واذا نقص الخبز وأقصد بالخبز كل ما هو غذاء للجسد وكل ما هو حاجه ملحه...أذا نقص تضائل أي شئ بجواره ؛ وانشغل الفرد به عن أي شئ أخر وأصبح الحب من كماليات الحياه...
وحقيقة الأمر أن بعض الأشخاص المرفهون أعطوا ذلك الأحساس الذي كنا نشعر به ونحن صغار ويعطينا السعاده  بدون أن نعرف له أسم...أعطوه أسم الحب وأضافوا له المزيد من الظلال الرومانسيه ليعطوا حياتهم معني جديد ...ومزيد من الأثاره والتشويق ...
ولأن الناس تغرم بكل ما هو جديد أنتشر الأمر وأصبح كالنار في الهشيم ..وأضاف كل فرد لذلك المسمي الجديد بعض من روحه ورومانسيته ...وأصبح الأمر أشبه بالعدوي فانتشر الأمر وأحب الجميع وأصبح الجميع يردد بأن الحب أصبح من ضروريات الحياه ...ولكن دعونا نعقد مقارنه بين الحب والخبز ولنري الي ماذا تنتهي تلك المقارنه .

الحب أم الخبز أيهما أهم 

أن الحب والخبز هم وجهي الحياه ؛ ولكن ما أهمية الحب أذا كان من يحب يشعر بالجوع حيث أن نداء المعده والجسد لأشد ....
لذا فأن ظروف الحياه هي من تجعل أي الوجهين يسود علي الأخر ....
ولكن ما هو أمر ثابت هوأنه ليس من الممكن أن يتراجع الخبز لأنه من يمدنا بالحياه ؛ وفي ذلك الوقت لا يري الأنسان الحب ولا يهمه أمره ؛ولذلك نجد أن  الحب  قد يتراجع في وقت من الأوقات تبعا للظروف .... وأذا كان الأمر كذلك وممكن حدوثه فلما لا نتحكم بقلوبنا أم وجب علينا أن نجوع أولا ؟

 




وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-