وحديثنا
اليوم عن الحب بل عن عيوب ومساوئ الحب لاننا كلنا نعلم محاسنه والنعيم
الظاهر منه وحالات الشوق والشغف وفرحة اللقاء وما قد يعطيه لنا واركز هنا
علي كلمة قد
وما
قد يعطيه لنا من امل ودافع لنا علي التقدم والنجاح الخ الخ ......ولكن الم يفكر
احدكم في مساوئ الحب بمنتهي الحياديه ويعقد مقارنه بينها وبين محاسن الحب
استحاله لان من يحب دائما لا يري الا ما يريد ان يراه وما يراه ليس حقيقه
لانه نابع من الشعور والاحساس وللاسف الاحساس لا يري دعونا نتكلم اليوم عن
مساوئ الحب بحياديه وان لم يكن فعلي سبيل العلم بالشئ فربما صدق ما نقرئه مع ما نشعر به
مساوئ الحب
1- فقدان الحريه
لا يستطيع احدنا ان ينكر اننا عندما نحب نفقد جزء من حريتنا وربما بالتدريج فقدناها كامله واصبحنا داخل الاسر بكامل أرادتنا
ربما
في بدايات الحب لا نشعر بذلك بل وربما اسعدنا ذلك الاسر اللذيذ و الجديد
وبدون أن نشعر تتسع دائرته الي تقييد الارجل والأيدي فلا نذهب لمكان الا
بعد اخذ الاذن بذلك وربما تطلب ذلك الكثير من المفاوضات والكثير من
الاستعطاف
ثم
يصل قيد الاسر اللذيذ الي الايدي فلا نستطيع ان نستعمل التليفون الا في
اطار محدد ومع اناس محددون ومعرفون حتي لا نفقد الحب الذي وجدناه بعد عناء
...
ثم
يصل القيد الي اللسان فلا نستطيع ان قول شئ بعفويه فهناك رقيب يحسب ويحاسب
علي كل حرف نتفوه به ولا نريد اغضابه خوفا من الهجر والحرمان من الحب
ويصل القيد الي العقل وقد يخضع ايضا للمراقبه ومن انفسنا وبدون ان نشعر ويصبح تفكيره لحساب من نحب ومسخر لاسعاده هو فقط
صدقوني انا لا ابالغ في كلمه واحده لان كل ذلك يحدث بمنتهي السرعه وبدون حتي ان نلحظه لاننا نكون في غيبوبة الحب
بعد ان فقدنا حريتنا كامله نصبح العوبه في يد من احببنا كالعروسه المريونيت تماما
ولكن قد يثور البعض ويناقش ويحاول الاخذ بزمام الامور لان صحوة العقل لديه بدءت في العمل عند هذه النقطه تبدء مرحله جديده من المساوئ
2- ظهور الخلافات
انها مرحله جديده تماما الا
وهي الخلاف للأختلاف حينها تبدء المشاكل والخصام والمشاحنات وكلنا نعلم ما
يترتب علي ذلك من ارتباك في جميع نواحي حياتنا ارتباك في علاقتنا بلاخرين و
حتي مع اقرب الناس الينا وارتباك في حالتنا الصحيه والدراسيه والعمليه
والعقليه بلاختصار ارتباك في كل شئ يخصنا
وقد يسبب لنا ذلك مشاكل عديده لتوتر الاعصاب والاحتكاك السريع المشتعل
3- الضعف
عزيزاتي ان الحب ضعف ليس هناك خلاف علي ذلك لمن له عقل ومنطق ولكن قد يقول اخر انا اقول بلسانه انه ضعف لذيذ
لا
ولن يكون فالضعف هو الضعف بدون طعم لذيذ لا يجزء والضعف ينتج عنه شخصيه هلاميه لا تستطيع
الصمود في وجه مشاكل الحياه واختبارتها وتنهار بمنتهي السرعه ودائما تحتاج
الي دعم ومشوره خارجيه وللاسف هذا ما يفعله بنا الحب حينما يبتعد لاي سبب
من الاسباب
4-المطارده
العيب الرابع عندما تفشل علاقة حب وهذا وارد بنسبة 99% يبدء الطرف سميه
الاكثر حبا الاكثر احتياجا او الاضعف من حيث الشخصيه يبدء في مطاردة الطرف
الاخر بكافة الطرق والوسائل وكم يكون هذا مؤلم علي نفسه وقد يتجاوب معه
الطرف لاخر لسبب قد يختلف من شخص لاخر وبعد ان يتجاوب معه بفتره يكرر الهجر
وقد يكرر ذلك عدد من المرات وفي كل مره تعود فيها العلاقه يفقد الطرف
المحب جزء من كرامته جزء من ايمانه بالحب جزء من شخصيته وقد يسبب ذلك له
مرض نفسي ابسطها القلق والأكتئاب و عدة امراض نفسيه اخري ويخرج من هذه
التجربه محطم نفسيا ويصبح خطر في التعامل مع الأخرين
5- توابع انتهاء الحب
عندما ينسحب الحب يترك وراءه دمار نفسي رهيب وعدم اتزان وربما اسفر عن
كارثه فقد تسرع الفتاه اويسرع الفتي الي الارتباط بدون ان يشفي من التجربه
السابقه وعندها تكون الطامه الكبري حيث يتضاعف الفشل ليشمل انسان جديد
ندخله معنا في معاناه لا ذنب له فيها ولذا وجب علي كل انسان خرج من تجربة
حب فاشله ان يأخذ الوقت الكافي ليتعافي من فشله قبل ان يرتبط من جديد واذا
كان في احتياج لمساعده طبيه ليجد طريقه فلا يخجل وليسارع بطلبها
-سؤال يستحق التأمل
في النهايه اتسائل هل تستحق لحظات السعاده التي نشعر بها عندما نحب كل هذه
المعاناه انا لا اعتقد فالحب حولنا في كل مكان يمكن ان ناخذ منه كفايتنا
بطرق اخري ولنبتعد عن هذا الحب الذي نعرفه من الاغاني والافلام الرومنسيه
واذا اردنا فلنجعله بداية حب بالعقل فلنحكم عقلنا في البدايات العاطفيه قبل
ان تنزلق اقدامنا في طريق لا رجوع منه بالسعاده وانما الرجوع منه مشمول
بالعديد من الخسائر
